الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى
وبعد
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ
فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ
قَالَ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ
ثُمَّ يُنَادِي فِي السَّمَاءِ فَيَقُولُ
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ
قَالَ ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ
وَإِذَا أَبْغَضَ عَبْدًا دَعَا جِبْرِيلَ
فَيَقُولُ: إِنِّي أُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضْهُ
قَالَ فَيُبْغِضُهُ جِبْرِيلُ
ثُمَّ يُنَادِي فِي أَهْلِ السَّمَاءِ
إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ فُلَانًا فَأَبْغِضُوهُ
قَالَ: فَيُبْغِضُونَهُ ثُمَّ تُوضَعُ لَهُ الْبَغْضَاءُ فِي الْأَرْضِ
صحيح مسلم
كلمات من نور
تُنقش بالذهب الخالص في قلب كل مُوحد يُحب الله ورسوله
وأنا أُدون أحرف هذا الحديث الشريف
توقفت وتوقفت وقفة تدبر وتأمل
والعين تذرف دموعها المنهمرة
سائلا نفسي سؤلا صريحا واضحا ؟؟؟
تُرى هل أنا ممن أحبه الله تبارك وتعالى وأحبه جبريل عليه السلام وأهل السماء ووضع لي القبول في الأرض ؟؟؟
أما أنا ممن أبغضه الله تعالى وأبغضه جبريل عليه السلام وأهل السماء ووضعت لي البغضاء في الأرض ؟؟؟؟
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
لا أدري ماذا أقول
فالأمر ليس أمرا هينا
إن الذي يُحبني ويبغضني هنا
ليس فلان المسؤول أو فلانة الرشيقة الجميلة
لا لا لا
إن الذي يحبني ويبغضني في هذا المٌقام هو الله
أتدرون ؟
أتعلمون ؟
أتُدركون ؟
انه الله
الله
الله
الله
لا اله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يُحي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير
نعم أحبتي
انه الله لا اله إلا هو
فالخير كل الخير
والفلاح والنجاح والنجاة والفوز العظيم لكل من أحبه الله
اللهم اجعلني وإياكم منهم
والخسارة والشنار والدمار والويل والسعير والجحيم
لمن أبغضه الله
اللهم إنا نسألك العفو والعافية
ثم أخذني التدبر والتفكر إلى جانب عظيم فاصل في هذا الأمر
هل من الممكن أن أعرف ؟؟؟
هل أنا من المقبولين ؟ أم من المطرودين ؟
نعم أحبتي
وأنا أتفكر في كتاب الله تبارك وتعالى
توقفت عند قول تبارك وتعالى
( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحُب الله . والذين آمنوا أشد حُبا لله )
نعم إن الذين آمنوا أشد حُبا لله
معني ذلك أنني إذا كنت أُحب الله تبارك وتعالى
فمن المؤكد أنني سأنال حبه سبحانه وتعالى
كيف ذلك ؟؟؟
تذكرت قول الحبيب صلى الله عليه وسلم
ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان
منها
أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما
إذا لابد وأن يكون حب الله تبارك وتعالى
أعظم من حبي لوالدي ولزوجتي ولأبنائي وبناتي حتى نفسي التي بين جنبي
نعم
إذا لابد وأن أعظم أمر الله وأجتنب نواهييه
أي انه لابد وأن أأتمر بما أمرني الله تبارك وتعالى به
وأنتهي عما نهاني عنه
كي أنال رضى الله وحبه
ولما لا والله تبارك وتعالى يقول
( ياأيها الذين آمنوا لاتُقدموا بين يدي الله ورسوله )
أي لاتقدم أمرا على أمر الله ورسوله
ولا تفضل شيئا على شيء يُحبه الله ورسوله
الذي يجلس مع الأصدقاء والأقارب ويؤذن المؤذن فيستحي أن يقوم من بينهم لأداء الصلاة
تُرى هل هذا اشد حبا لله
هل هذا يقدم حبه الله على من سواه ؟؟؟
الذي يجلس مع زوجته وأهل بيته ولايقوم لأداء أمر الله
ترى هل هذا أشد حبا لله
الذي يجلس أما الانترنت والتلفاز والفضائيات ولا يُعظم أوامر الله
هل هذا أشد حبا لله
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
ياحسرتي
ياويلتي
ياخسارتي
إن طردني الله من رحمته
لالالا
لابد وأن أتوب
لا
لابد وأن أرجع
( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق )
بلا آن يارب
بلا آن يارب
آآآآآآآآن ياااااااااااااارب
اللهم اغفر لي
وارحمني
واسترني
واشرح صدري
ووفق كل من يقرأ كلماتي هذه لطاعتك
واجعل قرة عينه في طاعتك وحبك وحب لقائك
اللهم آمين آمين آمين
والحمد لله رب العالمين