الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه و من اتبع هداه،أما بعد:
في مقال للأخ أبي عبدالرحمن الأخضر لكاتبه عبدالقادر الجنيد ذكر فيه تنبيه وهو في:
"المسألة الثانية عشرة / عن التهنئة بالعيد.
التهنئة بالعيد جرى عليها عمل السلف الصالح من أهل القرون المفضلة وعلى رأسهم الصحابة رضي الله عنهم.
قال الإمام الآجري ـ رحمه الله ـ عن التهنئة بالعيد:
فعل الصحابة وقول العلماء.اهـ
وقال الإمام مالك بن أنس ـ رحمه الله ـ عن هذه التهنئة:
لم يزل يُعرف هذا بالمدينة.اهـ
وقال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ في "فتح الباري" (2/446) وفي "جزء التهنئة"(34-40)
وَرُوِّينَا في "المحامليات" بإسناد حسن عن جبير بن نفير أنه قال:
(( كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك )).اهـ
وقال أيضا:
وَرُوِّينَا في كتاب " التحفة " بسند حسن إلى محمد بن زياد الألهاني أنه قال:
(( رأيت أبا أمامة الباهلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في العيد لأصحابه: تقبل الله منا ومنكم )).
وقال الإمام أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ:
إسناد حديث أبي أمامة إسناد جيد.اهـ
تنبيه وتذكير:
بعض
الناس قد يُهنئ بالعيد قبل حلوله بيوم أو أكثر أو يهنئ به في ليلته،
والمنقول عن السلف الصالح ـ رضي الله عنهم ـ أنهم كانوا يُهنئون في نهار
يوم العيد، والأحب فعلهم."
فالظاهر من فعل الصحابة رضي الله عنهم
أنهم كانوا يهنئ بعضهم البعض يوم العيد لا قبله" يقول في العيد لأصحابه:
تقبل الله منا ومنكم " و " إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل
الله منا ومنك "