بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي
تكررت كلمة الزكاة مُعرفة في القرآن الكريم (30) ثلاثين مرة، ذكرت في (27) سبع وعشرين منها مقترنة بالصلاة في آية واحدة، وفي موضع منها ذكرت في سياق واحد مع الصلاة وإن لم تكن في نفس الآية،وذلك في قوله تعالى: (والذين هم للزكاة فاعلون) ( بعد آية واحدة من قوله تعالى: (الذين هم في صلاتهم خاشعون)
وقد ذكر بعض المؤلفين أن الزكاة قرنت بالصلاة في (82) اثنين وثمانين موضعًا من القرآن كما في بعض الكتب ولعل البعض أراد عدد مرات ورودها كلها معرفة ومنكرة، وهو عدد مبالغ فيه.
والواقع أن اقتران الصلاة بالزكاة في 28 آية .
فماالحكمة في ذلك ؟
هذا يدل على أن هاتين الفريضتين من أعظم الفرائض في الإسلام، فالصلاة هي الركن الثاني في الإسلام بعد الشهادتين، والزكاة هي الركن الثالث.
الصلاة حق الله والزكاة حق العباد وحق الله، لأن كل حق للعباد فيه حق لله.
والصلاة هي العبادة البدنية، والمعنوية ، والزكاة عبادة مالية، ومعنوية.
لذلك سيدنا أنس يقول: "رحم الله أبا بكر ما كان أفقهه حين لم يفرق بين الصلاة والزكاة"، فبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت بعض القبائل نصلي ولا نزكي، أبى أبو بكر وقال: (والله لأقاتلن من فرّق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليه).
والله أعلم.