السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طاب صباحكم/ مسائكم بكل الخير أخواني/ أخواتي ..
عِندما يجذبنا مشهد ما يدور من حولنا يبدأ
الرأي والفكرة المُتصوّرة تجاهه تتقلّب ما بين
قالبْ المنـطقْ والواقعية وَ قالب العاطفةْ والنظرة
الشبه عمياء لـ حقيقة المشهد !
خبر تمّ تداوله في الصحف الورقية والإلكترونية عن شاب
تمّ القبض عليه مع اللَبس والشُبهة في الخبر ، فلمّ يتيقّن
أحد من مصداقية الخبر إلاّ الأقربون ..
وللأسف نجد البعض يقف متضامناً مع الشابْ جرّاء عاطفة ساقته
لطرح ذاك الرأي ويقول " مسكين توه شباب وصغير ليش يسجنوه "
وقد نتصوره أنّ عاشر هذا الشاب ويعلم عن حقيقته !
صورة أخرى وأوضح .. مُجتمعنا العربي في الفترة الاخيرة لآ زال مُتابعاً
لأخبار الربيع العربي .. مع العلم أنّنا قد لآ نعلم عن حقيقة ما تتناقله
الصُحف أو الأخبار ، ولكن العاطفة الجيّاشة تسبق اراءنا حول بعض المواقف
والمنطق وللأسف شبه معـدوم .. !!
لست هنا للوقوف بصفّ أحدهم ولآ أريد التطرّق لما يدور حولي في
الدول العربية سوى الدعاء بنصر الحق وترك الخلق للخالق ، ولكن
لماذا ارى الكثير من حولي يكاد يُغمى عليه من رشقٍ وسخط تجاه ما
يحصل ..
وإنّ سألته لماذا هذا التضخيم يصرخ بك :
ماشفت كيف متجمّعين وثائرين والله مظلومين !
صورة أخيرة للتوضيـح : إمرأة سرقتْ من متجر مواد غذائية وحينْ
تمّ القَبض عليها صرخت وإستنجدت ورسمت دمعتينْ تملؤهم المَكر
والخديعة ، ويابختها ( طلعت براءة ) .. بعدما غلبت العاطفة على من حولها
معتقدينْ أنّها مظلومة وبريئة دون التعمّق بما حدث !
نهاية القول أخواني ..
أريد محاورتكم تجاه ما يحدث من حولنا
وهل أنتم عاطفيينْ بطرح اراءكم أمّ تجعلون العقل يسرد الرأي
بمنطق وعقلانيـة ؟
بإنتظار ما تنزفه أقلامكم وأتمنى أنّ يكون الموضوع خفيف ونستفيد
من بعضنا البعض بطرح ارائنا ..
تحيتي ومحبتي لكم جميعاً ..