أنمي
الأنمي (アニメ) هي كلمة يابانية وتعني الرسوم المتحركة في اليابان. أما في بقية العالم، فتعني الرسوم المتحركة المصنوعة في اليابان. ولها شهرتها حول العالم. والانمي هي نوع من الرسوم المتحركة المحدودة إذ أن الكثير من لقطات أفلام ألأنمى تعتمد على تقريب وتبعيد (zoom) لصورة جامدة واحدة غير متحركة لإعطاء وهم الحركة. باختلاف المفهوم العادي للرسوم المتحركة التي تعتمد على مئات الصور التي تختلف عن بعضها لتشكل لقطة حركية واحدة. وتعتمد رسومات ألأنمى على أسلوب رسم المانغا والذي تتميز ملامح شخصياته بنسب تعادل نسب ملامح الإنسان العادي (أي أن طول جسم الشخصية يعادل سبعة أضعاف طول الرأس). أم العيون، فتأخذ أبعادا أكبر من العادة مع تضخيم في تعابيرها.
وتنتج ألأنمي عادة للبث التلفازي المباشر أو للعرض بواسطة الفيديو والتي تسمى "الأوفا" (OVA) أي فيديو رسوم متحركة أصلية.
وتحظى ألأنمي بشعبية كبيرة في اليابان. ففي سنة 2001 م حقق فيلم المخطوفة (الذي أطلق عليه اسم Spirited Away في النسخة الإنجليزية) أعلى إيرادات في تاريخ السينما في اليابان متفوقاَ على فيلم تايتانك، علما أن هذا الفيلم من إخراج أحد أبرز أعلام هذا الفن ميازاكي (宮崎 駿). والانمي اشتهر في العالم العربي كأفلام كرتون مدبلجة مثل ساندي بل وجزيرة الكنز.
تاريخها
صورة لفلم انمي من سنة 1944
بدأت الانمي مع بدايات القرن العشرين عندما جرب منتجوا الأفلام اليابانيين بعض تقنيات الرسوم المتحركة التي بدأت بالظهور في فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وروسيا[1]. وأقدم فلم أنمي معروف انتج عام 1917 وكان عبارة عن فلم كرتون مدته دقيقتين عن ساموراي يجرب سيف جديد فينتهي بفشل مستفحل[2] وفي ثلاثينات القرن العشرين، أصبحت الانمي نوع من أنواع السرد القصصي الجديد بالإضافة لكونها لوسيلة لإنتاج الأفلام السينمائية التي كانت بدائية في اليابان بسبب ضعف الاستثمار في هذه الصناعة. لذلك نمت ألأنمي كصناعة لا تحتاج إلى ممثلين غربيين ليؤدوا أدوار شخصيات قصص أوروبية إذ يستطيع المخرج ان يرسم الشخصيات بكلفة منخفضة بدلا من استئجار الممثلين[3].
وكان نجاح فلم "سنو وايت والاقزام السبعة" والذي أنتجه والت ديزني في عام 1937 دافعا للرسامين اليابانيين، وبخاصة أسامو تازوكي، الذي طور أسلوب ديزني وانتج أفلام رسوم متحركة بتكلفة أقل بكثير عن
وفي السبعينات، اشتهرت قصص مجلات المانغا بشكل كبير. فتحولت معظم قصصها إلى أفلام باستعمال تقنيات تازوكي الذي حصل على لقب الأسطورة أو رب الأنمي[5][6][7]. وأصبح أسلوبه ونهجه في الإخراج هما أساس كل أعمال ألأنمى الحديثة. وفي الثمانينات، أصبحت ألأنمى أكثر شهرة من المانغا في اليابان وزاد إنتاجها بشكل كبير. وأصبح هناك العديد من الإنتاجات العالمية التي لها لمحات الانمي.
مع ان فن ألأنمي يعتبر، من النواحي الثقافية، خاص اليابانيين إلا أنه قد لاقى رواجاً عالميا في العقد الأخير وخاصةً مع تطور شبكة الإنترنت التي ساهمت بشكل كبير في نقل تلك الثقافة خارج حدود اليابان، فظهرت ما تسمى بمجموعات الترجمة وهي فرق تقوم بترجمة مختلف أنواع ذلك الفن بما فيها الأفلام، المسلسلات، والأوفا (OVA) إلى اللغات العالمية التي تنطق بها شعوبها ومن ثم تنشرها عن طريق شبكة الإنترنت. والملاحظ ان اللغة الإنجليزية هي أكثر اللغات التي يترجم لها الأنمي.
التسمية
كلمة أنمي مشتقة من اللفظ الإنجليزي (animation) إلى فترة غير بعيدة كان يطلق على هذا الفن اسم "مانجا آئيغا" (漫画映画) أو "فيلم المانغا". كانت أفلام الرسوم المتحركة آنذاك تقتبس من المانجا (الأشرطة المرسومة اليابانية). وفي الأساس، كان اليابانيون يستعملو كلمة أنمي لكل أفلام الرسوم المتحركة العالمية بالاضافي للافلام اليابانية.
شهرة الانمي
يعتبر الأنمي نوعاً فريداً من الرسوم المتحركة مشهور عالميا عن طريق شراء حقوق الإنتاج. سبب الشهرة الكبيرة التي حققها هذا النوع من الفن الياباني هو الجودة العالية في رسم الصور ومناسبة قصصه لجميع الاعمار، وبذلك يختلف عن الكرتون التي تنتجه ديزني والذي يستهدف طبقة الاطفال في المجتمع. غالبا ما يتم إنتاج مسلسل أنمي معين عن طريق المانجا التي يرسمها فنان ياباني معين. يتم دبلجة الأنمي غالباً إلى اللغات الأخرى عن طريق اللغة الإنجليزية،
الانمي في العالم العربي
ففي العالم العربي يظهر جليا كثرة الانمي المدبلجة ومنها المحقق كونان،ناروتو, ساندي بل، جزيرة الكنز، مغامرات الفضاء (جريندايزر)، سانشيرو، ليدي ليدي، مازنجر زد، مغامرات عدنان، الماسة الزرقاء, سلاحف النينجا، رانزي المدهشة، سنان، الكابتن ماجد، الهداف، الزهرة الجميلة، زهرة الجبل،رامي الصياد الصغير، جورجي، النمر المقنع، الرمية الملتهبة، دراغون بول، بوكيمون، أجنحة جندام، أبطال الديجيتال، السيف القاطع والكثير من المسلسلات المدبلجة بالعربية.
ولكن 95% من ألأنمي ألذى تمت دبلجته موجه للأطفال