هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 :: .¸¸۝❝المنتديات العامة❝۝¸¸. :: المواضيع المميزة

شاطر
 همسه في اذن مغتاب Emptyالأحد أغسطس 12, 2012 6:06 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مؤسس المنتدى
الرتبه:
مؤسس المنتدى
الصورة الرمزية

**saad**

البيانات
مساهماتي : 3626
نقاطي : 5029
السمعة : 7
تاريخ التسجيل : 02/06/2012
العمر : 24
الموقع : http://w-ibda3.123.st/
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://w-ibda3.0wn0.com/


مُساهمةموضوع: همسه في اذن مغتاب



همسه في اذن مغتاب



 همسه في اذن مغتاب 11312127654






الموضوعالأصلي : همسه في اذن مغتاب // المصدر : // الكاتب: **saad**



توقيع : **saad**





 همسه في اذن مغتاب Emptyالأحد أغسطس 12, 2012 6:06 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مؤسس المنتدى
الرتبه:
مؤسس المنتدى
الصورة الرمزية

**saad**

البيانات
مساهماتي : 3626
نقاطي : 5029
السمعة : 7
تاريخ التسجيل : 02/06/2012
العمر : 24
الموقع : http://w-ibda3.123.st/
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://w-ibda3.0wn0.com/


مُساهمةموضوع: رد: همسه في اذن مغتاب



همسه في اذن مغتاب






 همسه في اذن مغتاب 21312127654





إختلطت الأصوات .... وتعالت الضحكات في أحد المجالس النسائية ؛ ذلك

أن ّ إحداهن ّ تصدّرت المجلس فبدت كمهرِّج :

فلانة ٌ ثوبها مُضحك ..... وذوقها سيء !! وفلانة ٌ مشيتها كذا وكذا .....

أمّـا تأتأة ُ لسانها فهي العجب العُجاب !!

... ... ...




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




تجمّع الشباب وصوت ُ قهقهاتهم يـهز ّ المكان ..

لاعجب ...

ففي هذا المجلس ( فلان ) المشهور بتقليد الأصوات والحركات :

ففـلان الأعرج مشيته كذا .....!
وفلان ٌ الأحمق صوته كذا ....!
وذاك أقرع .وذاك جبان , و .....و .....!!

... ... ...

هذان المشهدان...

همــــا صـورة لما يدور في كثير من مجالس الرجال والنساء ممّـــــــن غلبت عليهم

الغفلة ، واستـحـوذ عليهم الشيطان ، وضعُـف في قلوبهم مراقبة الرحمن ...

هـــــؤلاء هـــــــــــــــــم : آكِـلُـوا لـحُــــوم الـبـشـــــــر ...

إنـــــهـــــــــم : الـمُـغـتــابُـــــــــون ...

الذين قال فيهم جل ّ وعـلا ( أيُحبُّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا ً فكرهتموه )

فيا أيها المغتـــــــــــاب : هذه همسـة ُ مشفِق.. .ونصيحة ُ مُـحِـب ّ ..


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




أيهــــا المُـغـتــــاب : إنِّـي أُخـاطِب ُ فيك إيمانك بالله القـائـل جل ّ في علاه

( مـايـلفـظ ُ من قول ٍ إلا ّ لديه رقيب ٌ عتيد )

والقـائـل ( أم يحسبُون أنّـا لانسمع ُ سرّهم ونـجـواهم . بلـى ورُسُلنا لديهم يكتُبُون )

وأُخاطبُك بـقـول ِ مـن ْ إرتـضـيـتـه ُ نبيا ً ورسولا ً
( إن ّ العبد َ ليتكلم بالكلمة ِ ما يتبيّن ما فيها يهوي بها في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب )

والقائل لمعاذ بن جبل رضي الله عنه ( وهل يكب الناس ُ في النار ِ على وجوههم إلاّ حصائد َ ألسنتهم ) !

فـاتّـقِـي الله أُخـي ّ ولا تجحد نعمة اللسان والبيان ..

صـُـــن ِ الـنِّـعـمـة وارعها ....

واشـكـر مـن ْ تـفـضّـل ووهـب ...

(أخي) لاتُـرخ ِ العنان َ للِّســان .... فيسلك بك الشيطان في كل ِّ ميدان .... ويسوقك

إلى شفا جُرُف ٍ هار ٍ إلى أن يضطرك َ إلى البـوار ...

قـيِّـد لسانك بلجام الشرع . ولا تـُـطلقه ُ إلا ّ فيما ينفعك في الدنيا والآخرة ( فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )

وآتـِـي للناس الذي تُحب ّ أن يُـؤتُـوه لك كما قال صلى الله عليه وسلم
( فمن أحب ّ أن يُزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأتِه منيته وهو يُـؤمن
بالله واليوم الآخر .. وليأت ِ للناس الذي يُحب أن يُؤتَى إليه ) أخرجه
مسلم ..

وهـاهـو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول ( والله الذي لاإله إلا ّ هو ليس شيء أحوج من طول ِ سجن ٍ من لسان ) .

أو َ ما سمعت ـ أخي ـ قول الله عز وجل ّ ( سنكتب ما قالوا ) ؟

سأل سفيان بن عبد الله الثقفي نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم ما أخوف ما تخاف علي ّ ؟

فأخذ بلسانه وقال : هـــــــذا .

بل إن ّ جوارح الإنسان كلها مرتبطة ٌ باللسان في الإستقامة أو الإعوجاج .

قال صلى الله عليه وسلم ( إذا أصبح ابن أدم فإن ّ الأعضاء كلها تكفر اللسان ـ أي تخضع له ـ فتقول :
إتق الله فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا ، وإن اعوججت اعوججنا ) .

( أختي) يا من ترجو رضى الرحمن :
أو َ ما تعلم أنك بلسانك تتقرب إلى أرحم الراحمين !

أُذكر ربك بلسانك وجنانك تكسب الحسنات والثمرات..... وتكُـفّـه ُ عن الزلاّت .

ثقِّل ميزانك وتحبب إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده . سبحان الله العظيم .

اغرس بساتين في الجنان : سبحان الله العظيم وبحمده ..

اكسب ألف ٌ من الحسنات في دقائق ولحظات : سبحان الله ( مئة مرة ) .

تقرّب إلى مولاك واقرأ ( ألم ............... )

ألم تسمع بقول نبيك ( مـن ْ قرأ حرفا ً من كتاب الله فله به حسنه . والحسنة ُ بعشر أمثالها . لاأقول :
ألم حرف ! . ولكن ألف حرف .. ولام ٌ حرف .. وميم ٌ حرف )

ومجالات الخير في هذا الباب كثيرة ٌ جدا ً ويكفي ما ذكرته لأِدِّل على المقصود .

( أخي) يا هـداك الله لـقـد وصـف الله المغتاب بأبشع الأوصاف ! وصفه بمن يأكل لحم أخيه ووهو ميت !
قال تعالى ( ولا يغتب بعضكم بعضا أيُحب ُّ أحدكم أن يأكل َ لحم َ أخيه ِ ميْتا ً فكرهتُموه ) .

ألا وإنِّـــــــــــي مُـشـفِــق ٌ عليــــك من عـذاب الـجـبـار ..

أخي : أرعني سمعك .....
يقول صلى الله عليه وسلم لما عُرِج بي مررت ُ بقوم ٍ لهم أظفار من نحاس يخمـشُون
وجوههم وصدورهم .. فقلت ُ : من ْ هـؤلاء ِ يا جبريل ؟؟

قال : هــؤلاء ِ الذين يأكلون لحوم الناس ويقـعـُـون في أعراضــهـم ) .!

(أخي) فالأمـر ُ جِـد ُّ خـطِـيــــــــــر .
وفي الحديث الذي رواه أبو يعلى عن عمر بإسناد ٍ صحيح .. حينما اعترف ماعز ـ رضي الله عنه ـ بالزنا
ومُـثِّـل أمام َ رسول الله صلى الله عليه وسلم يُريد ُ منه أن يُطهِّـره ُ من الذنب بإقامة ِ الحد ّ عليه .. فرُجم َ
حتى مات . فسمِـع النبي صلى الله عليه وسلم رجلين يقول ُ أحدهما لصاحبه ِ : ( ألم تر إلى هذا الذي ستر
الله عليه فلم تدعه ُ نفسه ُ حتى رُجِـم رجـم ال****** !! ثم سار َ النبي صلى الله عليه وسلم حتى مرّ بجيفة ِحمار
فقال : أين فلان ٌ وفلان ؟ إنـزلا فكُـلا من جيفة ِ هذا الحمار ..! قال : غفر الله ُ لك يارسول الله .. وهل يُؤكل
هذا ؟ قال : فما نلتما من أخيكما آنفا ً أشد ّ أكلا ً منه .. والذي نفسي بيده إنه ُ الآن في أنهار الجنة ِ ينغمس ُ فيها )

ــ وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فارتفعت ريح ٌ منتنه ..
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتـدرون ماهذه الريح ؟؟

(هـــــذه ريـــح ُ الذيــــــــن يـغـتـابُـون المـؤمـنـيــــن ) .

( أخي)ينادي حبيبك صلى الله عليه وسلم فأنـصِـت :

(( يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه .. لاتغتابوا المسلمين , ولا تتبّعُـوا عوراتهم , فإنه
من
ْ تتبّـع عورة أخيه المسلم تتبّـع الله عورته .. ومن تتبّع الله عورته
يـفـضـحـه ُ ولـو في جـوف ِ بيته ) بـِـربِّـك ألا يـقـشـعِـر ُّ بـدنُـك َ
لِـهـول ِ ما سـمـعـت !!!!

ألا تذرف ُ عيـنـيـك َ علـى ما اقــتـرفـت !!!!

ألا تُنـأدِي مِـن أعمـاق قلبك ِ رباااااه ُ تُـبـت ُ وأقلعت !!!!

( أختي) يامن ْ سرى حب ّ الإسلام في عروقك :
ينادي ربك ومولاك ( وتُـــــوبُـوا إلى الله جميـعــــا ً أيها المؤمنون )

فأقبِــــــل يُـقـبِـل ُ الله عليك .....

أقـــلـــــــع ....

وانـــــــــدم .....

واعـــــزم .....

وتـحـلّـل .....

واسـتـغـفـر ....

وإليك البشارة

(إلا ّ من ْ تاب َ وآمن َ وعمِل عملا ً صالحا ً فأولئك َ (يُبدِّل ُ الله سيئاتهم حـسـنـــــــات ..

(اخي أختي (يرعاكم الله ختـامـا ً :

احذروا سوء الظن ّ فإنه غيبة ُ القلب ..

واعتزلوا مجالس الثرثرة .....

وقـاطِـعوا مجالس السخرية , والإستهزاء والإحتقار ..

وتبروأ من مجالس الإفك . ومجالس الطعن ..

وطُـوبـى لمن كان مفتاحا ً للخير .....

وويـل ٌ لمن كانت مفاتيح الشر على يديه ..
هـــذا والله تعالى أسأل أن يحفظنا وإياكم من كيد الشيطان ومزالق اللسان إنه سميع ٌ مجيب ...






الموضوعالأصلي : همسه في اذن مغتاب // المصدر : // الكاتب: **saad**



توقيع : **saad**





 همسه في اذن مغتاب Emptyالأحد أغسطس 12, 2012 6:06 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مؤسس المنتدى
الرتبه:
مؤسس المنتدى
الصورة الرمزية

**saad**

البيانات
مساهماتي : 3626
نقاطي : 5029
السمعة : 7
تاريخ التسجيل : 02/06/2012
العمر : 24
الموقع : http://w-ibda3.123.st/
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://w-ibda3.0wn0.com/


مُساهمةموضوع: رد: همسه في اذن مغتاب



همسه في اذن مغتاب

 همسه في اذن مغتاب Uploadace33644c1

الإسلام دين الفطرة، دين الحنيفية السمحة، دين التسامح والمحبة والأخلاق العظيمة.
والتسامح خلق الإسلام كدين منذ أن خَلَق الله الأرض ومن عليها، منذ أن بعث

الأنبياء والرسل، فكانت رسالة السماء تُسمّى على مر العصور، وفي زمن كل
الأنبياء بالحنيفية السمحة كدليل على التسامح والتواصل والمحبة.

ثمّ جاء رسول الله _صلّى الله عليه وسلم_

حاملاً هذه الرسالة العظيمة المتضمنة لكل معاني القيم الإنسانية والحضارية،
وفي طليعة هذه القيم التسامح، وقد جسّد هذا الخُلُق في مفاهيم عملية
فحوّلها من مجرد قيمة إلى مفهوم عملي لازم حياته في جميع مراحلها، قبل
البعثة وبعدها، في حالات الضعف كما في حالات القوة.
لقد دعا رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ إلى إشاعة جو التسامح
والسلام بين المسلمين، وبينهم وبين غيرهم من الأمم، واعتبر ذلك من
مكارم الأخلاق،
فكان في تعامله مع المسلمين متسامحاً حتى قال الله _تعالى_ فيه: " لَقَدْ
جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ
حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ" (التوبة:128)، وكان
مع غير المسلمين ينطلق من هذا المبدأ العظيم ليكرّس قاعدة التواصل والتعاون
والتعارف بين الناس، ولتكون العلاقة الطيبة الأساس الذي تُبنى عليه علاقات
ومصالح الأمم والشعوب، وحتى مع أعدائه الذين ناصبوه العداء كان متسامحاً
إلى حد العفو عن أسراهم واللطف بهم والإحسان إليهم.

فها هو أثناء عودته من الطائف، وبعد أن أدموه وأغروا به سفهاءهم

وغلمانهم، وبعد أن طردوه من قريتهم، وأساؤوا معاملته، يأتيه ملك الجبال يقول: مُر يا محمد. فيقول
رسول الله: لعلّ الله يخرج من أصلابهم من يعبده وينصر هذا الدين. لقد كان ملك الجبال ينتظر منه
إشارة ليطبق عليهم الأخشبين ويغرقهم في ظلمات الأرض فلا ينجو منهم أحد، ولكن الرحمة في قلبه
وخُلُق التسامح الذي تربّى عليه دفعه إلى الاعتذار من ملك الجبال، وقال قولته الشهيرة التي تنمّ عن مسؤولية عظيمة وخُلُق فاضل.

ولم يكن الأمر أقل أهمية مع أهل مكة الذين ناصبوه العداء، وأخرجوه من أحب

أرض الله إلى قلبه – مكة – وخاضوا حروباً ضده في بدر وأُحد والخندق، فقتلوا
من المسلمين وقُتل منهم، وأسروا من المسلمين و أُسر منهم، وردّوه عام
الحديبية وقد جاء إلى مكة حاجّاً معتمراً، وأساؤوا إلى أصحابه فعذبوهم
وطردوهم وأخرجوهم، ومع كل ذلك فإنه يوم الفتح، وبعد أن منّ الله على
المسلمين بنصر ميمون، وسقط الشرك والباطل في عاصمة الجزيرة العربية، يومها
قال لجموع أهل مكة وقد احتشدوا واصطفوا للقائه، ينتظرون ماذا هو فاعل بهم.
قال: ماذا تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا أخ كريم وابن أخ كريم. قال: اذهبوا
فأنتم الطلقاء. فما أعظم هذا الخُلُق، وما أروع هذه الخصال.

ثمّ في علاقته بالمسلمين لم يكن أقلّ تسامحاً، فها هو

يعفو عن حاطب بن أبي بلتعة وقد أفشى سر
جيش الفتح، فأراد البعض أن يقتص منه، ولكن رسول الله قال:
لعلّ الله اطّلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فإني قد غفرت لكم. وكان حاطب من أهل بدر. وكذلك
الأعرابي الذي جاء يطلب مالاً وقد جذبه من طرف ردائه فعلّم ذلك في صفحة عنق
رسول الله، يومها غضب عمر لهذا التصرف الأرعن من ذاك الأعرابي، فأراد أن
يضرب عنقه،
ولكن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قال له ماذا تريد؟ قال: يا محمد مر
لي من مال الله الذي عندك. قال: أعطه يا عمر. ثمّ مضى. فما أروع مكارم
الأخلاق، وما أجمل
أن نكون متسامحين مع بعضنا البعض في معاملتنا وعلاقتنا وبيعنا وشرائنا وكل حياتنا.

إن العالم اليوم في مشارق الأرض ومغاربها يحتاج

إلى تعميم ثقافة وخُلُق التسامح على كافة المستويات، حتى تكون ثقافة عامة، يعمل بها
الراعي والرعية، الصغير والكبير، الرجل والمرأة، الموظّف والتاجر، المزارع
والصناعي، العامل ورب العمل، السياسي ورجل الأمن، المواطن والمسؤول،
الشرقي والغربي،
المسلم وغير المسلم، لأن من شأن ذلك، التوجه بالعالم الحائر المضطرب
إلى شاطئ وبر الأمان.

إن ما يواجهه العالم اليوم، وما تواجهه المجتمعات الشرقية والغربية على حد

سواء، سببه الرئيس تعميم ثقافة الانتقام، والبغض والحقد، ثقافة القنص
والغصب وأكل الحقوق، ثقافة المجهر الذي يعمل من الحبة قبة، ثقافة الجدل
المفضي إلى النار والهلاك، ثقافة بث الرعب والشك والظن، حتى وصلنا إلى ما
وصلنا إليه من مجانبة الصواب، واتباع شريعة الغاب والذئاب، فبات العالم
اليوم حيراناً لا يُعرف له قرار، ولا ينجلي فيه نهار.

إننا في وطننا العربي – ولا أعرف إن بقي هناك وطن عربي – وكأمة مسلمة، آمنت

بربها واهتدت بهدي نبيها، مطالبون أن نعمّم ثقافة التسامح والتواصل، لا
ثقافة الانتقام من كل شيء في هذا الوجود، من الأخضر واليابس ومن كل كائن
حي، فهذا ليس
من هدي ديننا، وإن التعبير عن حالة السخط والفوضى
والتراجع والتخلّف والضعف الذي تعيشه أمتنا،
لا يكون بضرب القيم الأخلاقية العظيمة التي قام عليها كيان هذه الأمة، وفي
مقدمتها قيمة التسامح، كما لا يكون بنشر الرعب في مجتمعاتنا والفوضى في
صفوف أمتنا، والارتهان للخارج الذي لا يريد خيراً لنا.

إن ثقافة التسامح تشكّل صمام الأمان لعالم مطمئن ومزدهر ومتقدّم

، كما تشكّل الأساس المتين لعلاقات طيبة على مستوى
الأفراد والمجتمعات، لذا من واجب الجميع العمل على
نشر قيم وفضائل التسامح حتى تصير ثقافة عامة، فنعيش
في عالم مطمئن ومتقدم.







الموضوعالأصلي : همسه في اذن مغتاب // المصدر : // الكاتب: **saad**



توقيع : **saad**






الإشارات المرجعية

التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..





 همسه في اذن مغتاب Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة